دبي (رويترز) – قالت السعودية يوم الاثنين إنها اعترضت صاروخين بمنطقة مكة أطلقتهما جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران التي نفت في وقت سابق استهداف مكة.
يأتي الهجوم في وقت يشهد زيادة في التوتر بين طهران ودول الخليج العربية فضلا عن حرب اليمن الدائرة منذ أربعة أعوام تقريبا التي ينظر إليها باعتبارها حربا بالوكالة بين الطرفين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قوله ”منظومات الدفاع الجوي الملكي السعودي رصدت أهدافا جوية تحلق على مناطق محظورة بمحافظة جدة ومحافظة الطائف، وتم التعامل معها وفق ما يقتضيه الموقف“.
وذكرت السفارة السعودية في واشنطن في تغريدة أنه تم اعتراض الصاروخين في منطقة مكة التي تضم جدة والطائف.
ونقلت قناة العربية المملوكة لسعوديين عن شهود عيان قولهم إن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخين باليستيين فوق مدينتي الطائف وجدة بغرب المملكة. وذكرت أن الأول كان موجها إلى مكة، دون أن تقدم دليلا.
ونفى الحوثيون استهداف مكة الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا من جدة، و50 كيلومترا من الطائف. ووصفت الجماعة البيان السعودي بأنه أسلوب يهدف لحشد التأييد للحرب.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين على فيسبوك إن ”النظام السعودي… يحاول من وراء هذه الادعاءات حشد الدعم والتأييد لعدوانه الوحشي على شعبنا اليمني العظيم“.
وتتهم الرياض إيران بإصدار الأمر بتوجيه ضربات بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي على محطتين لضخ النفط في المملكة، وهو هجوم أعلن الحوثيون المسؤولية عنه. ونفت إيران إصدار الأمر.
والجدل دائر حاليا بين واشنطن وطهران بشأن العقوبات والوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، مما يثير مخاوف من احتمال اندلاع صراع بين البلدين.
وقالت وكالة سبأ للأنباء التي يديرها الحوثيون يوم الأحد إن الجماعة ستبدأ عمليات عسكرية تستهدف 300 هدف حيوي وعسكري تشمل مقرات ومنشآت في الإمارات والسعودية إضافة إلى أهداف للتحالف داخل اليمن.
وينظر للصراع اليمني في المنطقة باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران لكن الحوثيين ينفون وصفهم بأنهم دمى في أيدي إيران ويقولون إنه يشنون ثورة على الفساد.
وجاء الهجوم على المحطتين التابعتين لشركة أرامكو بعد يومين من هجمات على أربع ناقلات نفط، منها ناقلتان سعوديتان، قبالة سواحل الإمارات.
ولم تُحمل الإمارات مسؤولية عمليات تخريب الناقلات لأي طرف في انتظار ما يتوصل إليه التحقيق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات لكن مصدرين حكوميين أمريكيين قالا الأسبوع الماضي إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إيران شجعت جماعة الحوثي أو فصائل شيعية مقرها العراق على تنفيذها.
وشن الحوثيون هجمات متكررة على مدن ومنشآت نفطية سعودية بصواريخ وبطائرات مسيرة أغلبها في مناطق حدودية. وكان التحالف بقيادة السعودية اتهم الجماعة من قبل بإطلاق صاروخين باتجاه مكة عامي 2016 و2017 لكن الجماعة قالت إنها كانت تستهدف مطارات قريبة.
تعليقك