علماء المناخ يجتمعون في كاتماندو والبلد تعاني من الفيضانات والانهيارات الأرضية

كتمندو/ كيئر خبر

في وقت تتعرض فيه البلاد لأمطار غزيرة، والتي ترتبط بآثار تغير المناخ، يجتمع أكثر من 260 عالمًا من علماء المناخ في نيبال، لمناقشة تأثير تغير المناخ وتقييمه حيث أن نيبال تعتبر من الدول الأكثر تعرضًا للمناخ في العالم.

يتواجد علماء المناخ وأعضاء مكتب اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أكثر من 60 دولة في كاتماندو لحضور الاجتماع الثاني للمؤلفين الرئيسيين للفريق العامل والفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ للمداولات كجزء من إعدادهم لتقرير التقييم السادس وهو من المقرر عقده في عام 2022م.

يأمل صناع السياسة وعلماء المناخ أن يكون توقيت التجمع في نيبال مثالياً لجذب الانتباه العالمي إلى نيبال التي تتسم بدرجة عالية من الضعف وتشهد بالفعل آثارًا سلبية لتغير المناخ.

تواجه نيبال من أحداث الطقس القاسية هذه الأيام، التي لا تزال مستمرة فيها الأمطار الغزيرة، أودت الفيضانات بانهيارات أرضية تسببت في مقتل أكثر من ثمانين شخصًا في أنحاء مختلفة من البلاد.

وقالت ديبرا روبرتس، الرئيسة المشاركة لمجموعة العمل الثانية، “إن الاجتماع هنا في كاتماندو يذكرنا -بشكل مباشر للغاية -بالاعتماد المتبادل القوي بين النظم البشرية والطبيعية، وكيف يتعرض كلاهما للتهديد من جراء تغير المناخ”.

والجدير بالذكر أن نيبال تعد من أضعف دول العالم من حيث تغير المناخ. وأحدثت الدراسة التاريخية في منطقة هندو كوش هيمالايا، التي تغطي 3500 كيلومتر عبر أفغانستان وبنغلاديش وبوتان والصين والهند وميانمار ونيبال وباكستان، مستقبلًا مزعجاً بالنسبة للبلدان الفقيرة والمليئة بالتحديات الجغرافية مثل نيبال. كما أشارت الدراسة التي أجراها المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال إلى أن المنطقة ستخسر ثلث الأنهار الجليدية بحلول نهاية هذا القرن.

وقالت روبرتس الغرض من تقريرنا هو توفير خيارات لإجراءات التكيف التي ستمكن مدن مثل كاتمندو والنظم الإيكولوجية مثل الجبال العالية والمساهمة في تحسين الرفاهية والتنمية المستدامة.

عند افتتاح الاجتماع الذي يستمر أربعة أيام، قال رئيس الوزراء السيد/ كي بي شارما أولي إن نيبال تعاني بالفعل من آثار تغير المناخ على الرغم من دورها الاسمي في الأزمة العالمية.

وقال أولي: “البلاد معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ على الرغم من أن مساهمتنا في انبعاثات غازات الدفيئة لا تذكر”. وأضاف “ارتفاع درجة الحرارة، وتراجع الأنهار الجليدية والأحداث الجوية القاسية تسبب أضرارا لشعبنا واقتصادنا.”