كتمندو- تستمر مظاهرات غضب من قبل الجالية المسلمة في نيبال منذ أربعة أيام احتجاجا على التصريحات المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم التي أطلقها القاضي السابق بالمحكمة العليا النيبالية/ كمل نارايان داس عبر وسائل التواصل الاجتماعي-الفيسبوك-، وقام المتظاهرون بإغلاق الطرق في العديد من المحافظات من خلال رفع شعارات “الله أكبر”، وأحرقوا دمية القاضي، ويصفون ما هو مكتوب في المنشور بأنه إهانة لنبيهم. كما طالبت المفوضية الإسلامية في نيبال الحكومة باتخاذ إجراءات في هذا الشأن.
الجدير بالذكر أن محافظة روتاهت، وسارلاهي، ودانوشا، وسيرها وسابتري، وسونساري شهدت مظاهرات من قبل الجمعيات الإسلامية ضد الإساءة للنبي الكريم. كما قدمت الجمعيات مذكرات احتجاج إلى رؤساء المحافظات.
من جهتها قدمت المفوضية الإسلامية خطاب شكوى إلى حكومة نيبال، أبلغت فيه أنه تم كتابة أشياء كاذبة ومضللة على الفيسبوك باسم كمل نارايان داس لإهانة الإسلام. وقالت المفوضية الإسلامية إن مشاركة هذا المنشور في نهاية شهر رمضان هي مؤامرة لتدمير الأخوة في نيبال. وتعبيرًا عن غضبها، وصفت المفوضية الأمر بأنه مؤامرة لنشر الكراهية في نيبال.
وذكرت المفوضية الإسلامية أن بعض الناس يصفون المنشور الذي ينتشر على نطاق واسع باسم كمل نارايان داس بأنه حرية التعبير. وقد وصفت المفوضية الحجج مثل حرية التعبير بأنها خاطئة في هذا الشأن واعتبرتها اعتداء على ثقافتها. وتقول المفوضية إن وصف مثل هذا المنشور بأنه حرية التعبير يعد انتهاكًا للقانون والدستور النيبالي. وإلى جانب ذلك، طالبت المفوضية باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتهمين.
من جانب آخر، لم تتمكن الشرطة النيبالية أو أي وكالة تحقيق من تحديد هوية كاتب المنشور رسميًا حتى الآن. وعلى الرغم من ذلك، احتجت حشود من المسلمين في جزء كبير من نيبال في الشوارع ضد كمل نارايان داس. كما يتم أيضًا تنفيذ حملة باسم “القبض على كمل ناريان داس” على صفحة فيسبوك باسم “جمعية السلام المسلمة النيبالية سارلاهي “.
وفي السياق، أعربت جمعية أهل الحديث وجمعية العلماء النيباليين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءات الصادرة عن القاضي السابق بالمحكمة العليا النيبالية تجاه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وخلال 4 أيام الماضية، أثارت التصريحات رفضا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي في نيبال.
تعليقك