زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكية/ دونالد لو لنيبال

كتمندو- اختتم مساعد وزير الخارجية الأمريكية دونالد لو زيارته التي استمرت يوما لنيبال مساء الجمعة. وخلال الاجتماعات على مدار يوم الجمعة ناقش الوفد الأمريكي والمسؤولون النيباليون التنفيذ السلس لاتفاق نيبال لتحدي الألفية واستمرار الدعم الأمريكي لنيبال بعد التخرج المقرر إلى دولة نامية من دولة أقل نموًا في عام 2026 ، من بين أمور أخرى.

والتقى لو بوزير الخارجية النيبالي ناراين براكاش ساود ، ورئيسي الوزراء السابقين شير بهادور ديوبا وكي بي شارما أولي ، كما التقى برئيس الوزراء النيبالي بوشبا كمل داهال ، الذي ينعي وفاة زوجته سيتا داهال ، لتقديم تعازيه.

وخلال لقائه مع ساود ، أعرب لو عن سعادته لأن الاتفاقية في طريقها إلى التنفيذ. ونقل ساود عن لو قوله في اجتماعهم “يسعدنا أن يتم تنفيذ اتفاقية تحدي الألفية وسيتم تنفيذه دون أي خلل”.

كانت هذه ثالث زيارة له إلى كاتماندو بعد ترقيته لرعاية شؤون جنوب ووسط آسيا في عام 2021 كمساعد لوزير الخارجية. يقوم لو حاليا بجولة اقليمية فى العديد من دول جنوب اسيا.

“قلنا أن نيبال قد لاحظت بشكل إيجابي تنفيذ مشروع تحدي الألفية والدعم المستمر المقدم لنيبال من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. زادت الولايات المتحدة من دعمها لنيبال وستزيده أكثر في المستقبل. كما أبلغنا الوفد الأمريكي أنهم سيزيدون حصة المنح الدراسية للطلاب النيباليين في مختلف المجالات “، قال ساود بعد اجتماعه مع لو.

طلب ساود أيضًا من لو تبسيط نظام التأشيرات للمواطنين النيباليين الذين يتعين عليهم الانتظار لفترة طويلة في السفارة الأمريكية في كاتماندو لتأمين مواعيد التأشيرة .

وأضاف ساود “لقد طلبت منه أيضًا استمرار دعم الولايات المتحدة لنيبال حتى بعد تخرج نيبال من فئة أقل البلدان نمواً في عام 2026. بعد التخرج من نادي أقل البلدان نمواً ، لن تتمتع نيبال بأنواع مماثلة من الروافع المالية والتجارية وأنواع أخرى من الرافعات المالية التي تحصل عليها حاليًا. ”

من أهم أولويات الولايات المتحدة في نيبال التنفيذ السلس للاتفاقية، الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من نهاية أغسطس. وبموجب الاتفاقية ، قدمت حكومة الولايات المتحدة 500 مليون دولار ، وستخصص حكومة نيبال 160 مليون دولار لتنفيذ خط نقل مزدوج بطول 315 كيلومترًا بقدرة 400 كيلوفولت وتحديث الطرق.

وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية في بيان يوم الجمعة إن لو زار نيبال في إطار مشاركته الدبلوماسية المنتظمة في المنطقة.

“في كاتماندو ، التقى لو برئيس الوزراء داهال لتقديم تعازيه لوفاة زوجته سيتا داهال مؤخرًا. وناقش مع وزير الخارجية سعود ورئيس الوزراء السابقين أولي وديوبا إنجازات نيبال في قمة التزاماتها المتعلقة بالديمقراطية ، والتعزيز الأخير لحماية حقوق الإنسان في نيبال ، والتقدم المحرز في ميثاق مؤسسة تحدي الألفية حتى الآن “.

وبعد نيبال ، سيزور لو أيضا بنجلاديش وسريلانكا ، وفقا للسفارة.

وجاء في بيان السفارة أن “الارتباطات الدبلوماسية رفيعة المستوى هي جزء روتيني من تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة ونيبال والشراكات الإقليمية لتعزيز عالم أكثر أمنًا وسيادة وازدهارًا وديمقراطية”.

وفقًا لرئيس قسم العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الموحد راجان بهاتاري ، هنأ لو الرئيس أولي قائلاً إن مؤسسة تحدي الألفية ستدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل وأن مسؤولًا كبيرًا في تحدي الألفية سيزور نيبال للاحتفال بدخولها حيز التنفيذ.

وسط معارضة قوية واحتجاج من مختلف الأطراف ، صادق البرلمان على الاتفاقية  في فبراير 2022، والذي تم توقيعه في عام 2017 بين نيبال والولايات المتحدة.

إلى جانب الأخطاء الداخلية والجدل والارتباك ، فقد  اتهمت بكين الولايات المتحدة بممارسة الدبلوماسية “القسرية” في نيبال.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين خلال مؤتمر صحفي في 18 فبراير 2022 ، إن مثل هذا التعاون يجب أن يقوم على الاحترام الكامل لإرادة الشعب النيبالي وأن يأتي دون قيود سياسية وأجندة أنانية على حساب سيادة نيبال ومصالحها ،

كما أشاد لو ، خلال اجتماعاته مع القادة ، بمساهمة المغتربين النيباليين في الاقتصاد والمجتمع والسياسة الأمريكية.

وكتب ديوبا على تويتر بعد اجتماعه مع لو: “تشرفت بعقد اجتماع مثمر مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي دونالد لو”

لقد أجرينا مناقشات بناءة بشأن زيادة تعزيز العلاقات النيبالية الأمريكية. وكتب ديوبا ، ممتنًا للحكومة الأمريكية ودعم الوزير لو الذي لا يتزعزع لتعزيز السلام والديمقراطية والتنمية في نيبال.

في الاجتماع ، شكر لو ديوبا للمساعدة في تسريع الاتفاق وقال إن الولايات المتحدة ستواصل  دعم نيبال بما في ذلك بشأن تغير المناخ.

في وقت لاحق من  مساء الجمعة، التقى لو بالعديد من قادة الأحزاب السياسية في مأدبة عشاء أقيمت في مقر إقامة السفير الأمريكي /دين طومسون في كاتماندو .

وخلال جولته الإقليمية، زار مساعد وزيرة الخارجية لو بنجلاديش والهند.