مانيلا/ الوكالات
لم يكن يتخيل أحد، أن تكون نهاية حياة الشيخ “نوح” الداعية الإسلامي المشهور بهذه الطريقة، وبهذه السرعة، حيث وافته المنية في الثلاثينات من عمره.
اغتيل الداعية الإسلامي الفلبيني المعروف “نوح كابارينو” بـ “مانيلا” – عاصمة الفلبين منذ أيام، وذلك عقب إطلاق عدة أعيرة نارية عليه وهو يصلي بالناس إمامًا بمسجده، مما أدى لإصابات عنيفة برقبته، نُقل على إثرها للمستشفى إلا أنه وافته المنية عقب وصوله.
يقول عبد الوهاب كويلان علماء، مندوب جبهة تحرير مورو الإسلامية في الفلبين، إن “نوح” كان نصرانيًا ثم أكرمه الله عز وجل باعتناق الإسلام، منذ عدة سنوات بالمملكة العربية السعودية، وتحول بعد أن كان من دعاة النصارى، إلى مسلم على منهج أهل السنة والجماعة.
وأضاف “كويلان” أن الشيخ نوح كابارينو كان صاحب عمل دؤوب لا يتوقف في الدعوة إلى الله عز وجل، فكان يدخل للناس في السجون، وكذلك معسكرات الجيش والشرطة، وكذلك الأسواق، فيدعوا الناس بصوت مرتفع للدخول في الإسلام.
وأشار مندوب جبهة تحرير مورو، إلى أن من دخلوا في الإسلام بفضل الله ثم بجهود “نوح” عشرات الآلاف من النصارى، مما أدى لانزعاج الكثيرين من عمله الذي لا يتوقف، لا سيما الجمعيات التنصيرية، والشيعة الروافض، وإلى أن انتهى المطاف باغتياله وهو يصلي بالناس إماماً بإطلاق النار عليه.
يشار إلى أن (نوح كابارينو) – رحمه الله – كان يعد من الدعاة المميزين بالفلبين، وله جهود كبيرة في الدعوة إلى الإسلام، حيثُ أسلم في السعودية وتعلم الإسلام حتى أصبح من الدعاة المميزين، كما أن له مشاركة فعالة في الإذاعة الفلبينية.
ونعي الداعية السعودي الشيخ «عائض القرني»، الداعية الفلبيني «نوح كابارينو» الذي أُغتيل صباح يوم الأحد في الفلببين على أيدي مجهولين.
ونشر «القرني» مجموعة صور للداعية الفلبيني، وغرد قائلاً: «اللهم ارحم الداعية الإسلامي المحتسب نوح كابارينو الذي أُغتيل في الفلبين واقبله من الشهداء عندك».
وكان مجهولون، بالعاصمة الفلبينية مانيلا، أطلقوا النيران على الداعية الإسلامي «نوح كابارينو»، أثناء إمامته للناس في مسجده.
و«نوح كابارينو» من الدعاة المميزين بالفلبين وله جهود كبيرة في دعوة النصارى في أنحاء الفلبين كلها للإسلام، ولا يكل أو يمل في التنقل ونشر الإسلام في بلاده.
الداعية الفلبيني، سبق له أن اعتنق الإسلام في السعودية وتعلم بها حتى أصبح من الدعاة المميزين؛ وأسلم على يديه المئات من الفليبينين في المملكة السعودية والفلبين، وله مشاركة فعالة في الإذاعة في بلده.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم «وفاة داعية فلبيني لأجل الإسلام»، صورا ومحاضرات للداعية الشهير، مستذكرين جهوده في نشر الدين الإسلامي، مؤكدين أنه كانا سببا في إسلام الكثير من الناس خلال حياته.
وتعرض الداعية السعودي لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه محاضرة دينية في مدينة «زامبوانغا» جنوبي الفلبين مطلع مارس/آذار الماضي، أُصيب في ذراعه جرّاء طلق ناري استهدفه وهو بالمحاضرة، وتبادلت الجهات الأمنية الفلبينية إطلاق النار مع الجاني وأردته قتيلاً.
في الوقت الذي قال «القرني»، بعدها إن «التحقيقات الفلبينية أثبتت أن إيران وراء محاولة اغتياله».
وأضاف «القرني» في مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن السفير السعودي في الفلبين، «عبدالله البصيري»، أخبره أن «التحقيقات الفلبينية أثبتت أن إيران وراء محاولة اغتياله»، متابعًا «يعني إيران تستهدف المسلمين.. وتستهدف الحجاج والمعتمرين».
تعليقك