الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإنني أؤيد بكل قوة، وأوافق بكل شدة وأشيد بكل صراحة بالقرار الحكيم الموفق بإذن الله، الذي صدر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بصدد تحديد الحجاج على المقيمين والموجودين من مختلف الجنسيات في أرض الحرمين الشريفين دون غيرهم من الخارج لحج هذا العام 1441 من الهجرة، نظراً إلى تفشي جائحة كورونا المستجد انتشارا هائلا في العالم كله.
كما أن هذا القرار الصائب الحكيم يتوافق تماماً مع التعليمات الشرعية حسب الظروف المعاصرة و الأوضاع الراهنة، ويتلائم مع التوجيهات الطبية العالمية، وكما أنه يشمل على أداء مناسك الحج عالميا من خلال المقيمين من جنسيات مختلفة مع الإجراءات الاحترازية واتخاذ التدابير الوقائية للجميع، وعدم تعريض الآخرين لمخاطر الوباء ومكافحة انتشاره في بلاد المعمورة.
إنني كما أرحب بهذا القرار الشامل والعادل وأبارك المملكة العربيــة الســـعوديــة على اتخاذه، أثمن أيضاً عموم جهودها المبذولة في سبيل نشر الدعوة الإسلامية الحقة، ومبادراتها الطيبة الفريدة في القيام بحل القضايا الإسلامية، وفي خدمة الحرمين الشريفين، وفي توفير أفضل التسهيلات للحجيج والمعتمرين بتسخير كل إمكانياتها وطاقاتها، وأشيد هنا أيضاً باهتماماتها الواسعة بنصرة قضايا العالم الإسلامي وقيادة الأمة الإسلامية.
كما أسأل الله سبحانه وتعالى وهو خير مسؤول وأكرم مأمول أن يرفع هذا الوباء عن العالم أجمع، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكل خير، ولمزيد من الخدمات الإنسانية والمشاريع الخيرية في جميع أرجاء المعمورة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على المملكة العربية السعودية، ويحفظها من كل شر وفساد، ويحرسها من كل سوء ومكروه، ومن جميع كيد الكائدين وحسد الحاسدين ومكر الماكرين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
تعليقك