كتمندو/ الوكالات
تلقت لجنة تنسيق الهجرة النيبالية وحدها 388 شكوى تتعلق بالمفقودين النيباليين بين عامي 2013 و2019. في حين يختار البعض قطع الاتصال طوعاً مع عائلاتهم في الوطن، ويختفي آخرون في ظروف أكثر غموضا، مما يؤدي إلى تكهنات بشأن ما إذا كانوا أحياء أو ميتين. أيا كان السبب، فإن الاختفاء المفاجئ لأحد أفراد الأسرة يمكن أن يسفر عن خسائر نفسية وعاطفية للعائلات التي عادت إلى ديارها، والتي لا تكافح فقط لمواجهة ألم الفقد ولكن أيضاً لتلبية الاحتياجات الأساسية في غياب مقدم الرعاية الأساسي.
حتى العام الماضي، كانت الأمور تسير بشكل جيد مع السيدة/ راي. وزوجها، الذي كان يعمل في ماليزيا على مدار السنوات العشر الماضية، يرسل الأموال بانتظام إلى الأهل ويتصل بها وأطفالها في كثير من الأحيان، ولكن في العام الماضي، اختفى فجأة.
تذكر راي في برنامج الاثنين في كاتماندو الذي نظمه الصليب الأحمر ولجنة تنسيق الهجرة النيبالية ” آخر مرة تحدثنا فيها، أتذكر أنه يبكي”، قالت إنه أراد العودة إلى نيبال. وبعد ذلك، لم أسمع منه قط. ومنذ أن قطع زوجها الاتصال، لم تتلق راي أي أموال من ماليزيا، مما دفعها إلى الكفاح من أجل دفع الإيجار والرسوم المدرسية لأطفالها حيث أنها تشك في أنه يعيش مع امرأة أخرى في ماليزيا، لكن ليس لديها دليل.
كما ظل زوج غورونغ، الذي ذهب للعمل في المملكة العربية السعودية، خارج الاتصال منذ أكثر من خمس سنوات. ووفقاً لغورونغ، أخبرها بعض أصدقاء زوجها أنه تعرض لحادث سير، لكنهم لم يخبروها أبداً عن المستشفى الذي ذهب إليه للعلاج وما هي حالته.
ووفقاً للسيدة/ شانتي كوماري سينغ، مسؤول البرنامج في اللجنة، عندما يفقد المهاجرون، فإنهم غالباً ما يكونون في السجن لانتهاكهم القوانين المحلية، ولكن في حالات أخرى، قد يكون لديهم أيضاً علاقات مع السكان المحليين، أو لديهم نزاعات عائلية في البلاد، أو متورطون في حوادث، أو يستغلهم أرباب عملهم، أو قد ماتوا.
تعليقك