وزير القانون يدعو إلى بذل جهود متعددة الأطراف للتغلب على التحديات التي يطرحها العلم والتكنولوجيا والاتصال

كتمندو / كيئر خبر

أكد وزير القانون والعدالة والشؤون البرلمانية السيد/ بهانو بهاكتا داكال على الحاجة إلى تعميق الجهود متعددة الأطراف للتغلب على التحديات العالمية الجديدة الناجمة عن العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والاتصال. وذلك خلال إلقاء كلمته أمام ندوة بعنوان “تعددية الأطراف والنظام القانوني الدولي القائم على القانون الدولي” نظمتها المنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية -الأفريقية (AALCO) في تنزانيا يوم الثلاثاء في كاتمندو، وأضاف الوزير داكال “إن التقدم في العلوم والتكنولوجيا والاتصال قد أتاح فرصاً جديدة ولكن في الوقت نفسه، ظهرت تحديات جديدة مثل التدهور البيئي وتغير المناخ والاقتصاد العالمي الذي لا يمكن التنبؤ به وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها “.

وقال الوزير إنه لا يمكن لأي بلد أن يحل هذه التحديات بمفرده، ودعا إلى إنشاء نظام متعدد الأطراف مع احترام القانون الدولي. وقال “من الضروري تجديد تعددية الأطراف من خلال بناء الآليات على أساس عالمي وإقليمي”.

وأشار الوزير إلى أن النهج التعاوني هو الطريقة الأكثر فعالية لخدمة المصالح الجماعية للبلدان حيث أثبتت القرارات المتخذة في إطار متعدد الأطراف أنها أكثر ديمقراطية وشمولية وقوية واستدامة.

وقال داكال “من الضروري ربط التعاون الدولي مع الآليات متعددة الأطراف والإقليمية لإدراجه ضمن الإطار القانوني الدولي. سيسهم ذلك بشكل مباشر في حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز السلام العالمي”.

في كلمته ، قال الوزير إن المسؤولية الجماعية للبلدان هي العمل من أجل عالم أكثر سلاما وآمنًا وازدهارًا للأجيال الحالية والمقبلة.

وقال “لا نرى أي بديل للتعددية. أعتقد اعتقادا راسخا أن دور المنظمة في تعزيز التعددية في المناطق الأفريقية والآسيوية سيكون أكثر أهمية في الأيام المقبلة” ، مع التركيز على أهمية التعددية في السياسة العالمية المعاصرة.

وقال دهاكال إن نيبال تعتقد أن المحيطات والموارد البحرية تراث مشترك للبشرية وأنه ينبغي تقاسم الفوائد من المحيطات بين الدول الأعضاء بطريقة عادلة ومنصفة.

وقال “يجب ضمان حرية المرور العابر للدول غير الساحلية من والى أعالي البحار مع مراعاة مبادئ قانون البحار.”

داكال سلط الضوء على التحديات الناجمة عن تغير المناخ. وقال إن “الأنهار الجليدية في الهيمالايا تذوب بسرعة بسبب تغير المناخ الذي تسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر ، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على معيشة وسكن المناطق الساحلية والجبال”.

قال الوزير داكال إن نيبال معرضة لخطر كبير من تغير المناخ. العديد من بلدان مناطق الهيمالايا والمناطق الساحلية تعاني بشدة من العواقب الوخيمة للأفعال التي لم نرتكبها.

وقال “نحن ننادي بأن مسؤوليتنا المشتركة هي الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري والبيئة البحرية. لذلك ، أود التأكيد على الحاجة إلى إنشاء آلية ملموسة لحماية التنوع البيولوجي في جبال الهيمالايا والتنوع البيولوجي البحري”.

علاوة على ذلك ، رأى الوزير أنه ينبغي تزويد الدول النامية وخاصة الدول غير الساحلية مثل نيبال بحصة في الموارد البحرية ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.

“تؤكد نيبال من جديد أن بناء القدرات يكمن في صميم قدرات الدول ، ولا سيما بالنسبة للبلدان النامية ، للاستفادة الكاملة من المحيطات ومواردها. لذلك ، تؤيد نيبال أهمية دور المنظمة في إجراء مفاوضات لوضع صك ملزم قانونًا فيما يتعلق BBNJ ، “.

تضم AALCO 48 دولة عضوا بما في ذلك نيبال. وأكد مندوبون من مختلف البلدان على الحاجة إلى زيادة دور المنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية الأفريقية وشددوا على إنشاء آلية متعددة الأطراف لدعم المساعدة القانونية المتبادلة في حل العقبات القانونية.