الرياض/ رويترز
استنكرت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين قرارين صادرين عن مجلس الشيوخ الأمريكي يدعو أحدهما لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب في اليمن ويلقي الآخر بمسؤولية قتل الصحفي جمال خاشقجي على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقالت المملكة إن الموقف بُني على” ادعاءات واتهامات لا أساس لها من صحتها“.
كان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت يوم الخميس على القرارين فيما مثل توبيخا مزدوجا نادرا للرئيس دونالد ترامب لكنه رمزي إلى حد كبير. ولتصبح القرارات قوانين إذا صدق عليها مجلس النواب لكن قادته الجمهور منعوا بأي تشريع يهدف لمعاقبة السعوديين من قبلهم.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة” تؤكد على رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها“.
وكان خاشقجي مقربا من العائلة الحاكمة ثم تحول لانتقاد الأمير محمد بن سلمان وكان كاتبا في صحيفة واشنطن بوست بعد أن انتقل للإقامة في الولايات المتحدة العام الماضي. وقُتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر. وقد رفض مسؤولون سعوديون اتهامات لولي العهد بأنه أمر بالقتل.
كما تزايدت الضغوط على السعودية بسبب سقوط قتلى مدنيين في اليمن إضافة إلى الأزمة الإنسانية بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ ما يقرب من أربع سنوات التي تقود فيها السعودية تحالفا يساند الحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة حركة الحوثي المتحالفة مع إيران
وقد أراد معارضو قراري مجلس الشيوخ الحفاظ على العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية التي يعتبرونها ضرورية لتوازن القوى في الشرق الأوسط في مواجهة إيران.
تعليقك