وجاءت عودة الوفد إلى المفاوضات بعد شن غارات غير مسبوقة على الجنوب. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن 2300 غارة وقذيفة شنتها قوات النظام وروسيا على الجنوب خلال 22 ساعة. ووصف «المرصد» التصعيد الأخير بأنه «غير مسبوق»، متحدثاً عن «قصف هستيري لإخضاع الفصائل، بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة».
في غضون ذلك، أكدت مصادر في تل أبيب أن إسرائيل تدير مباحثات مكثفة مع دمشق عبر روسيا، ترمي للتوصل إلى إقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح في الجنوب السوري والجزء الشرقي من هضبة الجولان؛ بهدف إيواء النازحين السوريين من محافظة درعا. وأضافت المصادر أن هذه المباحثات تتم أيضاً بمشاركة ممثلي قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (أندوف).
من جهة أخرى، عرقلت روسيا أمس إصدار مجلس الأمن الدولي بيانا عن الوضع في جنوب غربي سوريا، حيث يستمر القصف، حسبما أفاد دبلوماسيون إثر اجتماع طارئ للمجلس دعت إليه السويد والكويت.
تعليقك